الاثنين، 27 سبتمبر 2010

موقف المسلم تجاه الحملة الخبيثة الصديقة أمنا عائشة رضي الله عنها للشيخ محمد المدخلى

سؤال وجه للشيخ محمد بن هادي المدخلى اليوم في في محاضرة بعنوان غربة السنة وأهلها  ضمن اللقاءات السلفية القطرية 
السؤال:
شيخنا ماهو موقفُ المسلم تجاه الحملة الخبيثة حيال أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها ؟

الحمد لله عائشةُ -رضي الله تعالى عنها -أم المؤمنين الصديقةُ بنت الصديق أحبُ أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم اليه وأفضلُ نساءه على الأطلاق الا ما كان من خديجة -رضى الله تعالى عنها -والخلاف في ذلك معروف عند علماءالسنة .
وقد جاءت الأحاديث في فضلِها -رضي الله تعالى عنها -ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :-فضل عائشة على سائرالنساء كفضلِ الثريدِ على سائرِ الطعام .
فأفضل الأطعمة الثريد والثريد هو الخبر المؤدمُ باللحمِ سوياً
 قال الشاعر:
أذا ما الخبز تأدمهُ بلحم        فذلك أمانةُ الله الثريدُ
 
ففضلها على النساءِ كفضلِ الثريد على سائرِ الطعام.
 فهى الفقيهة العالمة رضي الله عنها وأرضاها وهي زوجةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها بأمرِ الله له سبحانه وتعالى قد جاء بها بصورتها جبريل عليه السلام الى النبي صلى الله عليه وسلم و مات عليه الصلاة والسلام قبضت روحهُ ورفعت الى الرفيق الأعلى صلوات الله وسلامه عليه وهو بين حاقنتها وذاقنتها بين سحرها ونحرها -رضي الله تعالى عنها-و كان يتشوَّف في أيام مرضه
ويسأل عن يومها فأدرك ذلك أزواجهُ رضي الله تعالى عنهن فأنتقل بعد ذلك اليها -رضي الله تعالى عنها وأرضاها- ومانزل عليه الوحي وهو في لحاف أمرأة الا وهو في لحافها صلى الله عليه وسلم ففضلها شهير وهي الفقيهه العالمة المحدثةُ المفتية رضي الله عنها وهي الخبيرة بأنساب العرب وهي الخبيرة بأشعارِِ العربِ وأيامها وهي الخبيرة بالطب رضي الله تعالى عنها وأخبارها في هذا شهيرة ذائعة ولله الحمد.
والطعن فيها- رضي الله تعالى عنها- طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يطعن في عائشة رضي الله عنها الا كافر وقد برأئها الله جل وعلا من فوق سبع سماوات مما أبتليت به وبهتث به من الأفكِ قال ( يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) ( النور/17) فالذي يعود ليس بمؤمن والذى تولى كبر هذه القضية عبد الله أبن أوبي أبن سلول لعنه الله والذى يتبعه فهو على شاكلتِه ومن طعن في أم المؤمنين عائشة بالأفك أو سبها فهو كافر عندنا مرتد كافرٌ بالله العظيم لأنه طاعن في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ومكذبٌ للقرآن لأن الله عزو جل يقول ( يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) فمن عاد فليس بمؤمن كما قال الامامُ مالك رضي الله عنه.
 والواجب علينا على أهل الأسلام أهل السنة جميعاً مقابل هذه الحملة الخبيثة من الروافض أذلهم الله وأخزاهم وقطع دابرهم وأرداهم وأنتصر لأم المؤمنين منهم الواجب على المسلم أن ينشر فضلها بكل ما يستطيع فالذى لا يعلم ليس له باب في العلم يروج للكتب والاشرطة التي فيها بيان فضلها ومكانتها ومنزلتها وعظيمِ قدرها رضي الله تعالي عنها و أرضاها وأما أهلُ العلم فأنهم ينشرون ذلك بألسنتهم وأقلامهم ويذبون عنها في وجوهِ هؤلاء الفجرة المنحرفين الذين أضلهم الله تبارك وتعالى عليهم من الله ما يستحقون هذا الواجب على المسلم حيال أمه ومن طعن في أم المسلمين عائشة فأن الواجب أنه يقتل ردتاً لأنه مرتد كافر باللهِ العظيم لأنه طاعن في فراشِ رسول الله صلى الله عليه وسلم .

للأستماع الي المقطع الصوتي للسؤال من هنا 

الجمعة، 24 سبتمبر 2010

ليس هذا بغريبٍ على الرافضة/ العلامة الفوزان

 

سماحة الوالد العلامة/ صالح بن فوزان الفوزان
– حفظه الله تعالى -

ما موقف المسلم مما حصل من الرافضة من سبٍ لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها علنًا في وسائل الإعلام؟

ليس هذا بغريبٍ، ليس هذا بغريبٍ علىِ الرافضة هذا شأنهم وهذا ديدنهم، ما هو الآن نعرف الرافضة وموقفهم من الصحابة رضي الله عنهم

بل ومن الرسول صلى الله عليه وسلم، ليس بغريبٍ هذا عليهم

وهذا مما يخزيهم عند من يحسن الظن بهم، لأن في من الناس يقول هؤلاء إخواننا ويحسن الظن بهم

خلهم يبينون الذي عندهم، خلهم يبينون الذي عندهم لأجل يُعْرَفُون بهذا الشيء،

الله جلَّ وعلا لما تكلم المنافقون في أم المؤمنين رضي الله عنها قال:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾(النور:11)

هذا خير أنهم فضحوا انفسهم،هؤلاء يقولون أنتم إخواننا والسنة إخواننا وخلونا نتحد، الآن تبين وفضحهم الله عزَّ وجل، فهذا فيه خير للمسلمين

سبقهم من قال الله فيهم من إخوانهم المنافقين :

﴿ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ (النور:11)

وليس هذا طعنًا في عائشة رضي الله عنها لاحظوا هذا، طعنٌ في الرسول صلى الله عليه وسلم، طعنٌ في الرسول

طعنٌ في الله أنه اختار لنبيه امرأة هكذا، طعنٌ في الله ورسوله والعياذ بالله.

أقول: ليس هذا بغريب أن الشيعة يتكلمون في أم المؤمنين قبلهم اليهود تكلموا في من؟

في مريم الصديقة رضي الله عنها، الله برأ الاثنتين: برأ مريم وبرأ عائشة وهذا في القرآن

برأ مريم في القرآن وبرأ عائشة في القرآن

من يريد يكذب القرآن وهو يدعي الإسلام نسأل الله العافية.

يقول حفظكم الله

إذا عيَّنتُ القائم على الطعن في أمنا عائشة رضي الله عنها بأنه كافر وزنديق، فهل هذا الفعل جائز؟ أم أنه من الغلو؟

هذا حكمه، لكن إذا كان في إعلانه مفسدة، وتحصل مفسدة فلا تعلن هذا درءً للفتنة

﴿وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ (الأنعام:108)

وأيضًا إذا كان هذا تحريك لهذا الإفك وبعثٌ له، لا يجوز هذا، اتركوه.

***
من درس مختصر زاد المعاد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
يوم الأحد /10/1431هجرية
19/09/2010م
http://www.alfawzan.ws/node/13055
 منقول من منتدي الحرائر السلفية

قصيدة رائعة عذبة في الذّب عن عائشة والصحابة -رضي الله عنهم- لبديع الزمان الهمذاني

 
بسم الله والحَمدُ لله والصَّلاة والسَّلام عَلى رَسُول الله
هذا دَلوي في الذّب عن أمّي وأبيها والصّحابة
رضي الله عنهم جميعا
قصيدة من أروع ما قرأت، لطيفة العبارة، سلسة الألفاظ، جزلة المعاني، إلا على الرّوافض وشانئي صحب النّبي فهي سُمّ زعاف.
قال بديع الزمان الهمذاني يمدح الصّحابة ويهجو الخوارزمي ويجيبه عن قصيدة رويت له في الطّعن عليهم:

وكلني بالهمّ والكآبة ** طعّانةٌ لعانةٌ سَبَّابهْ
للسّلف الصّالح والصّحابه ** أسَاءَ سمعاً فأساء جابه
تأمّلوا يا كُبراء الشّيعة ** لعشرة الإسلام والشريعه
أتستحلُّ هذه الوقيعة ** في بيَع الكفرِ وأهل البيعه
فكيف من صدق بالرّساله ** وقام للدين بكلّ آله
واحرز اللَّه يد العقبى لهْ ** ذلِكمُ الصديقُ لا محالهْ
إمام من أجمع في السقيفة ** قطعاً عليهِ إنهُ الخليفهْ
ناهيكَ من آثاره الشّريفه ** في ردِّه كيد بني حنيفه
سل الجبال الشّم والبحارا ** وسائلِ المنبر والمنارا
واستعلمِ الآفاقَ والأقطار ** من أظهر الدين بها شعارا
ثم سلِ الفرسَ وبيت النار ** من الذي فلَّ شبا الكفار
هل هذه البيضُ من الآثارِ ** إلا لثاني المصطفى في الغارِ
وسائلِ الإسلام من قوَّاهُ ** وقال إذ لم تقُلِ الأفواهُ
واستنجز الوعد فأومى الله ** من قامَ لما قعدوا إلا هو
ثاني النبي في سني الولاده ** ثانيه في القبر بلا وساده
أتأمُلُ الجنة يا شتّامه ** ليست بمأواك ولاكرامهْ
إنَّ امرءا أثنى عليه المصطفى ** ثمّتَ والاه الوصيّ المرتضى
واجتمعت على معاليه الورى ** واختارهُ خليفةً ربُّ العُلا
واتبعته امّة الأمِّيِّ ** وبايعتهُ راحةُ الوصيِّ
وباسمه استسقى حيا الوسمي ** ما ضرَّهُ هجو الخوارزميّ
سبحان من لم يُلقمِ الصخرَ فمه ** ولم يُعدهُ حجراً ما أحلمه
يا نذل يا مأبون أفطرت فمه ** لشد ما اشتاقت إليك الحطمه
إن أمير المؤمنين المرتضى ** وجعفر الصادق أوموسى الرّضى
لو سمعوك بالخنا معرضا ** ما ادخروا عنك الحسام المنتضى
ويلك لِمْ تنبح يا كلبُ القَمَرْ ؟ ** ما لك يا مأبونُ تغتاب عُمَرْ
سيد من صامَ وحج واعتمر ** صرّح بالحادك لا تمشي الخمر
يا من هجا الصدّيق والفاروقا ** كيما يقيم عند قوم سوقا
نفخت يا طبلُ علينا بوقا ** فما لك اليوم كذا موهوقاً ؟
إنك في الطعنِ على الشيخين ** والقدح في السيد ذو النورين
لواهن الظهر سخين العين ** معترضٌ للحين بعد الحين
هلا شغلت باستك المغلومة ** وهامة تحملها مشؤومة
هلا نهتك الوجنة الموشومه ** عن مشتري الخلد ببئر رومه
كفى من الغيبة أدنى شمه ** من استجاز القدح في الأئمّه
ولم يعظم أمناءَ الأُمَّهْ ** فلا تلوموه ولومُوا أمَّهْ
ما لكَ يا نذل وللزكيَّهْ ** عائشة الراضية المرضيهْ ؟
يا ساقط الغيرة والحمية ** ألم تكن للمصطفى حظيَّهْ ؟
من مبلغٌ عنّي الخوارزميّا ** يخبره أنَّ ابنهُ عَليَّا
قد اشترينا مِنهُ لحما نيَّا ** بشرط أن يفهمنا المعنّيا
يا أسدَ الخلوة خنزير الملا ** مَا لكَ في الحرى تقود الجملا
يا ذا الذي يثلبني إذا خلا ** وفي الخلا أطعمه ما في الخلا
وقلت لمّا احتفل المضمار ** واحتفت الأسماع والأبصار
سوفَ ترى إذا انجلَى الغبارُ ** أفرس تحتي أم حمارٌ
.
معجم الأدباء للحموي - (1 / 77)
ديوان بديع الزمان الهمذاني - (1 / 228)
منقول من هنا

الخميس، 23 سبتمبر 2010

" اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ ".


 

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِيبَ النَفْسٍ ،

قُلْتُ :" يَا رَسُولَ اللَّهِ ! ادْعُ اللَّهَ لِي" ،

قَالَ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ ، وَمَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ " ،

فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الضَّحِكِ ،

فَقَالَ : " أَيُسُرُّكُ دُعَائِي ؟ ".

فَقَالَتْ : "وَمَا لِي لا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ" ،

 

أخرجه البزار في كشف الأستار (2503)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة: "وهذا إسناد حسن"(2254).
 
منقول من هنا 

﴿ وما كان لكُمْ ان تُؤْذُوا رسُول اللّهِ ﴾



بقلم : الشيخ الفاضل سالم الطويل – حفظه الله –

الحمد لله رب العالمين وﻻ عدوان اﻻ على الظالمين والعاقبة للمتقين أما بعد:
فان الذي يؤذي رسول الله فقد آذى الله تعالى ومن آذى الله ورسوله فقد استحق لعنة الله في الدنيا والآخرة والدليل قوله تعالى في سورة الاحزاب (57) { انّ الّذِين يُؤْذُون اللّه ورسُولهُ لعنهُمُ اللّهُ فِي الدُّنْيا والْآخِرةِ وأعدّ لهُمْ عذابًا مُهِينًا }، ومن المعلوم شرعا وعقلا وعرفا وذوقا وحسا ومعنى وبجميع المقاييس واﻻعتبارات ان التعرض لزوجة الرجل بالقذف أو السب أو حتى بالتعريض أو أي نوع من اﻻعتداء يعتبر اكبر ايذاء له.
وهذا ﻻ يختلف عليه عاقلان وﻻ يتنازع فيه مسلمان وأشد من هذا اذا كان القذف والسب متوجها الى زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ( أم المؤمنين عائشة ) رضي الله عنها.
وﻻ يكاد ينقطع عجب المسلم عندما يسمع انسانا يزعم أنه مسلم ويدعي أنه يؤمن بالقرآن وأنه كتاب الله تعالى وكلامه الذي انزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وفيه قوله تعالى { النّبِيُّ أوْلى بِالْمُؤْمِنِين مِنْ أنْفُسِهِمْ وأزْواجُهُ أُمّهاتُهُمْ } [اﻻحزاب (6)]، ثم يتجزأ على القذف والسب لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين!!

[فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها]

لقد كانت عائشة رضي الله عنها أحب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاطلاق كما روى البخاري في صحيحه (3770) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول: « فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ».

وروى البخاري في صحيحه (3662) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب اليك قال: ( عائشة ) فقلت من الرجال فقال: ( أبوها ) قلت: ثم من؟ قال: ( ثم عمر بن الخطاب ) فعد رجالاً.

وفضائلها كثيرة وهي اشهر من ان تحصر فهي زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة اختارها له الله عز وجل وهي أم المؤمنين وما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكرا سواها وهي ابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي هو أفضل رجل في امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد نبيها، وعائشة رضي الله عنها هي أعلم وأفقه نساء المسلمين بلا نزاع وﻻ خلاف وكان الصحابة يرجعون اليها في كثير من المسائل ﻻ سيما المسائل التي تتعلق بالأحوال الخاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم والتي ﻻ يطلع عليها غالبا الا ازواجه.

وقد ابتليت ببلاء عظيم في حادثة الافك فقذفها بعض المنافقين بالفاحشة الكبرى وأرادوا بذلك الطعن برسول الله صلى الله عليه وسلم وابطال دين الاسلام فبرأها الله عز وجل وأنزل آيات بينات من كتابه في سورة النور وآمن المؤمنون وصدقوا براءتها وكذب بذلك الزنادقة والملحدون.وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم على صدرها ودفن في حجرتها.

فمن أحبها أحبه الله تعالى ومن ابغضها ابغضه ومن آذاها فقد آذى الله ورسوله واستحق اللعنة في الدنيا والآخرة وقد توعده الله بالعذاب المهين! فائدة: معنى أمهات المؤمنين أي بالاحترام والتقدير وتحريم الزواج منهن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى: { يا أيُّها الّذِين آمنُوا لا تدْخُلُوا بُيُوت النّبِيِّ الّا ان يُؤْذن لكُمْ الى طعامٍ غيْر ناظِرِين اناهُ ولكِنْ اذا دُعِيتُمْ فادْخُلُوا فاذا طعِمْتُمْ فانْتشِرُوا ولا مُسْتأْنِسِين لِحدِيثٍ ان ذلِكُمْ كان يُؤْذِي النّبِيّ فيسْتحْيِي مِنْكُمْ واللّهُ لا يسْتحْيِي مِن الْحقِّ واذا سألْتُمُوهُنّ متاعًا فاسْألُوهُنّ مِنْ وراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أطْهرُ لِقُلُوبِكُمْ وقُلُوبِهِنّ وما كان لكُمْ ان تُؤْذُوا رسُول اللّهِ ولا ان تنْكِحُوا أزْواجهُ مِنْ بعْدِهِ أبدًا ان ذلِكُمْ كان عِنْد اللّهِ عظِيمًا } [اﻻحزاب الآية (53)].


ملاحظة مهمة جداً :

بعض أعداء اﻻسلام والمسلمين بل أعداء الله ورسوله يطعنون بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ويريدون بذلك اغاظة المسلمين ويحرصون على نشر طعوناتهم في وسائل اﻻعلام.
والواجب علينا أﻻ ننشر ما قال فلان وفلان حتى ﻻ نساهم بتحقيق هدفه وغايته من حيث ﻻ نشعر فلنتنبه لذلك.
والحمد لله أوﻻ وآخرا وظاهرا وباطنا صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه واصحابه اجمعين.

منقول من هنا فضلا 

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

ثلاثة رُمُوا بالإفك وبرأهم الله في كتابه العزيز يوسف عليه السلام ومريم بنت عمران وعائشة أم المؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم 
 
من كتاب (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن) لفضيلة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله تعالى-:

في تفسيره لقوله تبارك وتعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ}. [النور:34]:

...
بَرَاءَةُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -
مِمَّا رَمَاهَا بِهِ أَهْلُ الْإِفْكِ
وَذَلِكَ مَذْكُورٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)
وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)
} من سورة النور

فَقَدْ بَيَّنَ فِي الْآيَاتِ الْعَشْرِ الْمُشَارِ إِلَيْهَا أَنَّ أَهْلَ الْإِفْكِ رَمَوْا عَائِشَةَ، وَأَنَّ اللَّهَ بَرَّأَهَا فِي كِتَابِهِ مِمَّا رَمَوْهَا بِهِ


فَمِنَ الْآيَاتِ الْمُبَيِّنَةِ لِبَعْضِ أَمْثَالِ مَنْ قَبْلَنَا:

قَوْلُهُ تَعَالَى فِي رَمْيِ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ يُوسُفَ بِأَنَّهُ أَرَادَ بِهَا سُوءًا تَعْنِي الْفَاحِشَةَ {قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [يوسف: 25]
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} [يوسف:35]؛ لِأَنَّهُمْ سَجَنُوهُ بِضْعَ سِنِينَ، بِدَعْوَى أَنَّهُ كَانَ أَرَادَ الْفَاحِشَةَ مِنَ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ،

وَقَدْ بَرَّأَهُ اللَّهُ مِنْ تِلْكَ الْفِرْيَةِ الَّتِي افْتُرِيَتْ عَلَيْهِ بِإِقْرَارِ النِّسْوَةِ وَامْرَأَةِ الْعَزِيزِ نَفْسِهَا وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} [يوسف:50 - 51]،

وَقَالَ تَعَالَى عَنِ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ فِي كَلَامِهَا مَعَ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ} الْآيَةَ [يوسف:32].

فَقِصَّةُ يُوسُفَ هَذِهِ مَثَلٌ مِنْ أَمْثَالِ مَنْ قَبْلَنَا؛ لِأَنَّهُ رَمَى بِإِرَادَةِ الْفَاحِشَةِ وَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ،

وَالْمَثَلُ الَّذِي أَنْزَلَهُ إِلَيْنَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ [أي سورة النور]، شَبِيهٌ بِقِصَّةِ يُوسُفَ؛ لِأَنَّهُ هُوَ وَعَائِشَةُ كِلَاهُمَا رُمِيَ بِمَا لَا يَلِيقُ، وَكِلَاهُمَا بَرَّأَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَبَرَاءَةُ كُلٍّ مِنْهُمَا نَزَلَ بِهَا هَذَا الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ،

وَإِنْ كَانَتْ بَرَاءَةُ يُوسُفَ وَقَعَتْ قَبْلَ نُزُولِ الْقُرْآنِ بِإِقْرَارِ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ، وَالنِّسْوَةِ كَمَا تَقَدَّمَ قَرِيبًا بِشَهَادَةِ الشَّاهِدِ مِنْ أَهْلِهَا، {إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ} إِلَى قَوْلِهِ: {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ} الْآيَةَ [يوسف:26 - 28].

وَمِنَ الْآيَاتِ الْمُبَيِّنَةِ لِبَعْضِ أَمْثَالِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا:

مَا ذَكرَه تَعَالَى عَنْ قَوْمِ مَرْيَمَ مِنْ أَنَّهُمْ رَمَوْهَا بِالْفَاحِشَةِ، لَمَّا وَلَدَتْ عِيسَى مِنْ غَيْرِ زَوْجٍ؛
كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا} [النساء: 156] يَعْنِي فَاحِشَةَ الزِّنَى،
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَامَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} [مريم:27] يَعْنُونَ الْفَاحِشَةَ،

ثُمَّ بَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى بَرَاءَتَهَا مِمَّا رَمَوْهَا بِهِ فِي مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابِهِ؛
كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا} إِلَى قَوْلِهِ: {وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} [مريم:29 - 33]
فَكَلَامُ عِيسَى، وَهُوَ رَضِيعٌ بِبَرَاءَتِهَا، يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا بَرِيئَةٌ،

وَقَدْ أَوْضَحَ اللَّهُ بَرَاءَتَهَا مَعَ بَيَانِ سَبَبِ حَمْلِهَا بِعِيسَى مِنْ غَيْرِ زَوْجٍ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا * فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا} [مريم:16 - 22] إِلَى آخِرِ الْآيَاتِ.

وَمِنَ الْآيَاتِ الَّتِي بَيَّنَ اللَّهِ فِيهَا بَرَاءَتَهَا قَوْلُهُ تَعَالَى فِي الْأَنْبِيَاءِ: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} [آية91]
وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي [سورة] التَّحْرِيمِ: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [آية 12]

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ}.

فَهَذِهِ الْآيَاتُ الَّتِي ذَكَرْنَا الَّتِي دَلَّتْ عَلَى:
قَذْفِ يُوسُفَ وَبَرَاءَتِهِ، وَقَذْفِ مَرْيَمَ وَبَرَاءَتِهَا مِنْ أَمْثَالِ مَنْ قَبْلَنَا فَهِيَ مَا يُبَيِّنُ بَعْضُ مَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: {وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ}.

وَالْآيَاتُ الَّتِي دَلَّتْ عَلَى قَذْفِ عَائِشَةَ وَبَرَاءَتِهَا بَيَّنَتِ الْمَثَلَ الَّذِي أُنْزِلُ إِلَيْنَا، وَكَوْنُهُ مِنْ نَوْعِ أَمْثَالِ مَنْ قَبْلَنَا وَاضِحٌ؛

لِأَنَّ كُلًّا مِنْ عَائِشَةَ، وَمَرْيَمَ، وَيُوسُفَ رُمِيَ بِمَا لَا يَلِيقُ، وَكُلٌّ مِنْهُمْ بَرَّأَهُ اللَّهُ، وَقِصَّةُ كُلٍّ مِنْهُمْ عَجِيبَةٌ،
وَلِذَا أُطْلِقَ عَلَيْهَا اسْمُ الْمَثَلِ فِي قَوْلِهِ: {وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ}
...
وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ {وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ}.
وَالظَّاهِرُ أَنَّ وَجْهَ خُصُوصِ الْمَوْعِظَةِ بِالْمُتَّقِينَ دُونَ غَيْرِهِمْ أَنَّهُمْ هُمُ الْمُنْتَفِعُونَ بِهَا.



انتهى.

*؛._.؛**؛._.؛**؛._.؛**؛._.؛**؛._.؛**؛._.؛**؛._.؛*

جعلنا الله من المتقين المتعظين بمواعظ القرآن المعتبرين بأمثاله المصدقين بكلامه سبحانه
والحمد لله رب العالمين

منقول من هنا فضلا


الاثنين، 20 سبتمبر 2010

قصيدة < هي أمنا لا أمكم يا رافضه > للشاعر سفيان العثماني


  
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين :
كتب أخونا الشاعر السلفي العراقي سفيان العثماني هذه القصيده:



هي أمُّــنا لا أمُّــكـُـمْ يــا رافِـضَـهْ



مـاذا عــسانــي أن يـخـطَّ بَـنـانـــي ؟ **** عن فضلِ عائشةَ العظيم الـشـــانِ

ماذا سأنظمُ عـن حـسـانِ صفاتـهــا؟ **** عن سـبقـها دومـاً إلـى الإحســانِ؟

عن فضلها؟ عن علمها؟ عن شأنها **** في نشرِ هدي المصطفى العدناني؟

عـن فـضلها عـنـد الـنبـيِّ مُـحــمـدٍ ؟**** وســمــوِّها حــقّــاً عـلى الـنســوانِ

أو عن نزول الوحي في تـنـزيهـها **** مــن قــولِ أهل الإفــكِ والبـُـهـــتــانِ

فـالله رب الــعـــرشِ أخــبـرَ أنــهـا **** ذات الـعفـاف الحــــقِّ والإحــصـــانِ

والله زوّجـــهـا لأفــضـــلِ رُسـْلـــهِ **** خير الــورى مَـــن جــاء بالـفــرقـانِ

والله أخـبــرَ أنَّ مـن طـعــنـوا بـهـا **** سيـــبـوءُ أكــبــرُهُــــم إلــى النـيرانِ{1ْْ}

فالفـضلُ جَــــمٌّ لا يُـحـــَدُّ بأســطُــرٍ **** أبـداً ولا يـحـــوي الصـفــاتَ لـسـاني

فـكـتـاب ربي مُـخبِـرٌ عــن فضلهـا **** فــي ســورةٍ مـن مُــحـــكــمِ القـــرآنِ

ومع الفضائـلِ والمــناقـبِ كُــلِّــهـا **** طَــعــَنَ الروافــضُ دونــمـا بــرهــانِ

طعنو بزوجِ المصطفى مع زعمهم **** تـوقــيــرَهُ ، أمـــــرانِ مُــخــتــلـفــانِ

وبطعـنهم قــد كـذبوا الوحـي الـذي **** قــد ردَّ قـــــولَ الكــــاذبِ الـطــّعــانِ

فالكُفرُ يظهرُ واضـحـــاً في قــولهم **** فـاعـجـبْ لهـذا الـبـغـيِ والـطُـغـيـانِ

طعنوا بها حِـــقــداً وبُـغـضاً للهـدى **** فــقــلوبـهــم تـغـلـي مـن الأضــغـانِ

طعــنـوا بـأمِّ المؤمـنـيــن فهـل لـهـم **** حــــقُّ الدخــــولِ بـمــلـةِ الإيـــمـانِ

لا والذي أخـزى الروافـضَ كـلـهّــم **** وأذلّـــهُــم فــي سائـــرِ الــبُــلــــدانِ

إنّ الـروافض أعلـنــوا حـربـاً عـلى **** ديــن الرسولِ على مـــدى الأزمانِ

طعنوا بزوج الـمصطفى وبصـحبـهِ **** فهم البُـغـــاةُ وفِـــرقــةُ الـــشيطـانِ

فالله يــجــزيـهــم بــمـا هــم أهــلُــهُ **** ويُحـيلُ سـعـيَــهُــمُ إلــى الخــذلانِ

يا ربِّ صــلِّ عــلـى النــبــيِّ وآلـــِهِ **** ونســائــهِ والصــحـبِ والأخـتــانِ
 


{1} وهو ابن سلول ، قال تعالى { وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ }سورة النور آية 11}



وكتبها أخونا الشاعر السلفي
سـفـيـان بــن مـحـسن الـعـثماني
25/ رمضان / 1431 هـــ

منقول من هناا فضلا