السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الفوزان -حفظه الله تعالى- في شرح الواسطية يذكر فضل عائشة -رضي الله عنها- ، قال : وفضائل عائشة -رضي الله عنها- كثيرة أولاً : أنها أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، لما سئل صلى الله عليه وسلم "من أحب الناس إليك قال : عائشة قيل :من الرجال ، قال : أبوها" فمن فضائلها أنها أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم .ومن فضائلها أنهاآزرت النبي صلى الله عليه وسلم .
يقول ابن القيم : خديجة آزرت النبي صلى الله عليه وسلم في أول أمره وعائشة آزرته في نهاية أمره ، فكانت تحفظ عنه الأحاديث ، وهي محدثة وفقيهة ، وكان أكابر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجعون إليها في الفتوى ، وهي فقيهة النساء على الإطلاق هذا من فضائلها ، من فضائلها العلم الذي حملته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .ومن فضائلها -رضي الله عنها- أن الله برَّئَها مما رماها به المنافقون من الإفك وعندنا في ذلك قرآناً يتلى إلى يوم القيامة ، هذا من فضائلها رضي الله عنها .
ومن فضائلها العظيمة أن النبي صلى الله عليه وسلم مُرِّض في بيتها ، إستأذن أزواجهُ أن يُمرَّض في بيت عائشة -رضي الله عنها- فأَذِنُوا له ، مرِّض في بيتها وتوفي وهو في حجرها رأسهُ في حِجرها ، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسهُ في حجرها ، بين حاقنتها وذاقنتها -رضي الله عنها- ، ثم دفن في بيتها ، دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتها .هذه جملة من فضائل عائشة -رضي الله عنها- ، إختلف العلماء ، هل هي أفضل من خديجة أو خديجة أفضل منها أو نتوقف ثلاث فتاوات .قيل خديجة أفضل لكثرة فضائلها .وقيل عائشة أفضل أيضاً لكثرة فضائلها .وقيل بالتوقف .وهذا رأي شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما بالتوقف ، لأن كُلاً منهما لها فضائل لا تشاركها فيها الأخرى ، فنتوقف في تفضيل بعضهما على بعض -رضي الله تعالى عنهما- .توفي صلى الله عليه وسلم عن تسع هُنَّ :عائشة وحفصة بنت عمر وزينب بنت جحش وأم سلمة وميمونة بنت الحارث وصفية وجويرية وسودة توفي عن هؤلاء التسع عليه الصلاة والسلام .
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآل محمد وأزواجه أمهات المؤمنين وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن اتَّبَعَهُم إلى يوم الدين .
شرح العقيد الواسطية ...الشريط [27ٍ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق